كامل حسن المقهور

كامل حسن المقهور أديب ومحام ليبي بارز، وُلد في عام 1935 بمدينة طرابلس/ ليبيا. تميز في مجالي الأدب والقانون، حيث تولى الدفاع في قضايا مهمة أمام المحاكم الدولية وهيئات التحكيم الدولي، كما كان محاميا عن قضايا الرأي لما عُرف بقضيتي "البعثيين" و"القوميين" في الستينيات. عين كامل المقهور مستشارا في المحكمة العليا وكان مشرفا على مجلتها الدورية وعين مندوبا لليبيا لدى الأمم المتحدة وسفيرا في عدة دول في السبعينيات، وتولى مناصب سياسية أهمها وزيرا للنفط ووزيرا للخارجية في الثمانينيات 

عاد في التسعينيات إلى مهنته الأساسية المحاماة ومارسها حتى وفاته في عام 2002

  أثرى المكتبة العربية بمجموعة من الأعمال الأدبية القيّمة، ويعتبر رائدا من رواد القصة القصيرة الليبية التي استمر في تأليفها من الستينيات حيث صدرت له أول مجموعة قصصية (14 قصة من مدينتي)، ونشرت أخر مجموعة (قصص) بعد وفاته. تميزت قصصه بانعكاسها للواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الليبي، وتقديمها للشخصية الليبية بلغة مميزة لا تشبه أحدا غيره، كان ومازال كتاب "محطات/ سيرة شبه ذاتية" من الكتب القيّمة التي امتزجت فيها السيرة بفن القصة ولاقت ترحيبا بعودة كامل المقهور للكتابة بعد انقطاع

بشكل عام، حازت ابداعات كامل المقهور على إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، وكان لكتاباته دورا كبيرا في نشر الوعي الثقافي والأدبي في المجتمع الليبي

تزوج كامل المقهور بالسيدة سهير محمد علي الغرياني في أغسطس عام 1963، وهي من رائدات العمل الاجتماعي ومن أوائل خريجات الجامعة، أسست معهد الخدمة الاجتماعية وتولت إدارته. لهما سبعة أبناء وأحفاد منهم من يواصل مسيرته القصصية والقانونية

لإسهاماته البارزة في الأدب والقانون، تأسست مكتبة كامل حسن المقهور في طرابلس تخليداً لذكراه وتقديراً لعطائه. تهدف المكتبة إلى تعزيز الثقافة والمعرفة من خلال توفير مجموعة غنية من كتبه ومخطوطاته، وتنظيم الفعاليات الثقافية التي تشجع على القراءة والمطالعة والبحث القانوني، ورصدت جائزة سنوية للقصة القصيرة تصدر باسمه وتُمنح في عيد ميلاده